للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن صيغ القسم التى تأتى كثيرا «لعمر» كقوله تعالى: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ» (١).

وقول الشاعر:

لعمرك ما أدرى وإنّى لأوجل ... على أيّنا تعدو المنية أول

- الرجاء: وهو طلب حصول أمر محبوب قريب الوقوع. والحرف الموضوع له «لعل» كقوله تعالى: «فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ، إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ، وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ» (٢).

وقول ذى الرمة:

لعلّ انحدار الدمع يعقب راحة ... من الوجد أو يشفى نجىّ البلابل (٣)

أما الأفعال التى تستعمل فى هذا الأسلوب فهى: «عسى»، كقوله تعالى: «فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ» (٤). وقول الشاعر:

عسى الكرب الذى أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب

و «حرى» مثل: «حرى محمد أن يقوم».

و «اخلولق» مثل: «اخلولقت السماء أن تمطر».

وتسمى هذه الثلاثة «أفعال الرجاء».


(١) الحجر ٧٢.
(٢) هود ٢٢.
(٣) البلابل: جمع بلبال، وهو الهم.
(٤) المائدة ٥٢.

<<  <   >  >>