للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقول البحترى:

لما مشين بذى الأراك تشابهت ... أعطاف قضبان به وقدود

فى حلّتى حبر وروض فالتقى ... وشيان: وشى ربى ووشى برود

وسفرن فامتلأت عيون راقها ... وردان: ورد جنى وورد خدود (١)

[- ذكر الخاص بعد العام:]

- ذكر الخاص بعد العام: ويؤتى به للتنبيه على فضل الخاص حتى كأنه ليس من جنس العام تنزيلا للتقارير فى الوصف منزلة التقارير فى الذات، كقوله تعالى: «حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ، وَالصَّلاةِ الْوُسْطى» (٢) وقد خصّ «الصلاة الوسطى» - وهى صلاة العصر- بالذكر لزيادة فضلها.

ومنه قوله تعالى: «مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ» (٣) و «جبريل» و «ميكائيل» من الملائكة.

وقوله: «وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» (٤)، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر داخل فى الخير ولكنه تعالى خصهما.

ومنه قول المتنبى:

فان تفق الأنام وأنت منهم ... فان المسك بعض دم الغزال


(١) ينظر الإيضاح ص ١٩٥ - ١٩٦، وخزانة الأدب ص ١٦٩، والبرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٧٧، وشروح التلخيص ج ٣ ص ٢١٥.
(٢) البقرة ٩٣٨.
(٣) البقرة ٩٨.
(٤) آل عمران ١٠٤.

<<  <   >  >>