للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- التفجع: كقوله تعالى: «مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً» (١).

- التبكيت: كقوله تعالى: «أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟» (٢).

- الإرشاد: كقوله تعالى: «أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها؟» (٣).

- الإفهام: كقوله تعالى: «وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ؟» (٤).

- التكثير: كقوله تعالى: «وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها؟» (٥)، وقوله:

«وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ» (٦). ومنه قول الشاعر:

كم من دنىّ لها قد صرت أتبعه ... ولو صحا القلب عنها كان لى تبعا

- الإخبار والتحقيق: كقوله تعالى: «هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً» (٧).

هذه أهم الأغراض التى يخرج إليها الاستفهام عن معناه الحقيقى (٨)، وهى كثيرة وقد يتداخل بعضها ببعض، ولكن الذوق السليم وقرائن الأحوال تشير إلى الغرض وتحدده. وهذا التقسيم الذى قام عليه بحث الاستفهام عمدة


(١) الكهف ٤٩.
(٢) المائدة ١١٦.
(٣) البقرة ٣٠.
(٤) طه ١٧.
(٥) الأعراف ٤.
(٦) الحج ٤٨.
(٧) الإنسان ١.
(٨) ينظر الصاحبى ص ١٨١، ومفتاح العلوم ص ١٥٠، والمصباح ص ٤٢، والإيضاح ص ١٣٧، وشروح التلخيص ج ٢ ص ٢٩٠.

<<  <   >  >>