للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- التعجب: كقوله تعالى: «يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ» (١)، لأنّ الحسرة لا تنادى وإنّما تنادى الأشخاص لأنّ فائدته التنبيه، ولكن المعنى على التعجب كقوله: «يا عجبا لم فعلت؟» (٢).

- الاختصاص: مثل: «علىّ أيها الرجل يعتمد»، و «اغفر اللهم لنا أيتّها العصابة»، أى: مخصصا به دون الرجال، واغفر لنا مخصوصين من بين العصائب.

- التنبيه: كقوله تعالى: «يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا» (٣)، لأنّ حرف النداء يختص بالأسماء.

- التحسر: كقول ابن الرومى:

يا شبابى وأين منى شبابى ... آذنتنى حباله بانقضاب

لهف نفسى على نعيمى ولهوى ... تحت أفنانه اللدان الرطاب

وقول الآخر:

أيا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البرّ والبحر مترعا

هذه أساليب الخبر والإنشاء المختلفة، وقد اتضح أنّ لكل أسلوب دلالته، وهى غير الإعراب وحركاته، بل ما وراء ذلك من المعانى التى تحملها الجمل والعبارات. وإذا كان لكل من الخبر والإنشاء دلالاته فانّ


(١) يس ٣٠.
(٢) البرهان فى علوم القرآن ج ٣ ص ٣٥٣.
(٣) مريم ٢٣.

<<  <   >  >>