(٢) شطر بيت لدريد بن الصمة في ديوانه ٤٣، والأغاني ١٥/ ٧٢، قال صاحب الأغاني: مر دريد بن الصمة بالخنساء بنت عمرو بن الشريد، وهي تهنأ بعيرا لها، وقد تبذلت حتى فرغت منه، ثم نضّت عنها ثيابها فاغتسلت، ودريد بن الصمة يراها، وهي لا تشعر به فأعجبته فانصرف إلى رحله وأنشأ يقول: حيوا تماضر واربعوا صحبي ... وقفوا فإن وقوفكم حسبي أخناس قد هام الفؤاد بكم ... وأصابه قبل من الحب ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... كاليوم طالي أينق جرب متبذّلا تبدو محاسنه ... يضع الهناء مواضع النقب النّقب: القطع المتفرقة من الجرب، الواحدة نقبة، وهي أول ما يبدو من الجرب عامة، وعجز البيت الأخير مثل يضرب لمن يضع الشيء في موضعه فيكون ماهرا مصيبا، أو للذي لا يتكلم إلا فيما يجب الكلام.