وقال الله - تعالى -: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}[التكوير: ٧]، قال: ابن كثير: أي: جمع كل شكل إلى نظيره.
وروى ابن أبي حاتم عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} قال: ((الضُّرَباء كل رجل مع كل قوم كانوا يعملوا عمله)).
وروى ابن أبي حاتم أيضًا عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطب الناس فقرأ:{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}[التكوير: ٧] فقال: تزوجها أن تؤلف كل شيعة إلى شيعتهم، وفي رواية قال: هما الرجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنة أو النار.
وقال مجاهد:{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} قال: الأمثال من الناس جمع بينهم، قال ابن كثير: وكذا قال الربيع بن خثيم والحسن وقتادة، واختاره ابن جرير وهو الصحيح، انتهى.
وفي هذه الآية والآية قبلها وعيد شديد لِمَن تشبه بأعداء الله - تعالى - في صناعة الصور واتخاذها وفي غير ذلك من الأمور المحرمة.