للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول منها: عن سالم بن عبدالله، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تضرب الصور يعني: الوجه؛ رواه الإمام أحمد في "مسنده" بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

وقال البخاري - رحمه الله تعالى - في "صحيحه": (باب الوسم والعلم في الصورة) حدثنا عبيد الله بن موسى، عن حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كره أن تعلم الصورة، وقال ابن عمر - رضي الله عنهما -: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تضرب، تابعه قتيبة قال: حدثنا العنقري، عن حنظلة، وقال: تضرب الصورة.

قوله: "أن تعلم الصورة"؛ أي: يجعل في الوجه علامة من كي أوسمة.

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": المراد بالصورة الوجه، قال: وقد أخرج الإسماعيلي الحديث من طريق وكيع عن حنظلة بلفظ أن تضرب وجوه البهائم، ومن وجه آخر عنه أن تضرب الصورة؛ يعني: الوجه.

وأخرجه أيضًا من طريق محمد بن بكر البرساني وإسحاق بن سليمان الرازي كلاهما عن حنظلة قال: سمعت سالمًا يسأل عن العلم في الصورة فقال: كان ابن عمر - رضي الله عنهما - يكره أن تعلم الصورة، وبلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تضرب الصورة يعني بالصورة الوجه.

الحديث الثاني: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر))؛ الحديث رواه الإمام أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجه.

<<  <   >  >>