قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وهو كما قال، فقد قال الهيثمى: إسناده حسن غير أن عدول المصنف للعزو للطبرانى واقتصاره عليه غير جيد لإيهامه أنه لا يوجد مُخَرَّجًا لأحد من الستة وقد عرفت أن أبا داود خرجه فهو بالعزو إليه أحق.
قلت: في هذا عدة أخطاء فاحشة، الأول: أن أبا داود لم يخرجه من حديث أبي أيوب، بل من حديث أبي بن كعب فهما حديثان.
الثانى: أن لفظ الحديث عند أبي داود: "كان إذا ذكر أحدا فدعا له" الحديث، فهو في الترتيب بعد هذا.
الثالث: أن المصنف ذكره بهذا اللفظ بعد أربعة أحاديث فقط.
الرابع: أن الحديث خرجه أيضًا الترمذى والنسائى فاقتصار الشارح على عزوه لأبي داود من قصوره وجهله، مع أن المصنف عزاه لهؤلاء الثلاثة، وزاد معهم ابن حبان والحاكم.
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وكأنه لم ير قول الحافظ العراقى سنده ضعيف، ولا قول الهيثمى فيه الحسين بن عبد اللَّه وهو ضعيف.
قلت: قال الحافظ الهيثمى: وعن ابن عباس قال: "رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو بعرفة ويده إلى صدره كالمستطعم المسكين" رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحسين بن عبد اللَّه وهو ضعيف اهـ.