للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبدون زيادة ألف ونون، فكيف يشتبه بالربيع بن سليمان صاحب الإمام؟! ولكن حب الانتقاد يوقع في مثل هذه المهازل.

٢٦٦١/ ٦٦٨٣ - "كانَ إذَا دعَا لِرجُلٍ أصابتْهُ الدعوةُ وولدَه وولدَ ولدِهِ".

(حم) عن حذيفة

قال الشارح: بإسناد فيه مجهول، فقول المؤلف صحيح غير مقبول.

قلت: قد بين الشارح في الكبير مستنده في قوله هذا فقال: رمز المصنف لصحته وليس كما زعم، فقد قال الحافظ الهيثمى متعقبا: رواه أحمد عن ابن حذيفة، ولم أعرفه اهـ.

وهذا خطأ مركب وتلبيس فاحش، أول ذلك (١): أن ما يقول فيه أمثال الحافظ الهيثمى: لم أعرفه، لا يسمى في اصطلاح أهل الحديث مجهولا، بل التعبير عنه بذلك من جهل الشارح كما نبهنا عليه مرارًا إذ قد يعرفه غيره ولا يكون مجهولا في الواقع، ثم إن الأمر في هذا الرجل كذلك، فإنه غير مجهول، بل هو معروف اسمه أبو عبيدة روى عنه ابن سيرين ويوسف بن ميمون وخالد بن أبي أمية وحصين بن عبد الرحمن السلمى وأبو فديك الواسطى وغيرهم، وذكره ابن حبان في الثقات [٥/ ٥٩٠]، وخرج له النسائى وابن ماجه، فهذا وجه خطأ الشارح المركب على خطأ الحافظ الهيثمى.

وأما التلبيس أو الكذب ففي قوله: قال الحافظ الهيثمى متعقب، فلفظ التعقب لا معنى له إلا التلبيس، إذ الحافظ الهيثمى لا يذكر ذلك تعقبًا على أحد، وإنما يذكر العزو مع بيان حال السند.


(١) يقصد الخطأ المركب.

<<  <  ج: ص:  >  >>