للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٦٥/ ٦٦٩٠ - "كَانَ إذَا ذهَبَ المذهَبَ أَبْعدَ".

[(٤. ك) عن المغيرة].

قال الشارح: أبعد بحيث لا يسمع لخارجه صوت ولا يشم له ريح.

قلت: هذا خطأ فاحش وتعبير في غاية البشاعة، فقد ورد أنه لم يكن لخارجه ريح بل ولا أثر، فقد كانت الأرض تنشق وتبتلع ما يخرج منه، كما خَبَّر به الصحابة لأنهم لم يكونوا يرون له أثرًا، بل قد يكون ذلك ينصرف منه -صلى اللَّه عليه وسلم- جشاء (١) وعرقًا طيبًا له رائحة المسك كحال أهل الجنة وحال بعض أهل اللَّه في الدنيا، وإنما كان -صلى اللَّه عليه وسلم- يفعل ذلك لكمال أدبه وعظيم حيائه وتعليما لأمته، والعجب أن كل الناس إذا قضى حاجته في الفضاء لا يمكن أن يوجد منه ريح، وإنما يوجد إذا كان في الكنيف الضيق المحصور بجدران عن الهواء، فكيف بمن ورد أن عرقه أطيب من المسك، وأنه كان لا يرى له أثرٌ خارج -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٢٦٦٦/ ٦٦٩٨ - "كانَ إذَا رأى الهلالَ قالَ: اللهُمّ أهلَّهُ علينَا بالأَمْنِ والإيمانِ والسلامة والإسلام والسكينةِ والعافيةِ والرزقِ الحَسَنِ".

ابن السنى عن حدير السلمى

قال الشارح: هو ابن أنس السلمى، قال الذهبى: لا صحبة له، فكان على المؤلف أن يقول مرسلا.

قلت: الذهبى قال ما نصه: حدير السلمى أبو فروة، ويقال: أبو جوزة السلمى، وقيل الأسلمى له صحبة وعنه بشير مولى معاوية ويونس بن ميسرة اهـ.


(١) تجشأ الإنسان تجشؤا والاسم الجشاء وزان غراب، وهو صوت مع ريح يحصل من الفم عند حصول الشيخ اهـ من المصباح المنير (ص ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>