للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن الصلاح (١): هذا الاختلاف كله قبل أن يَشيع تخصيص أخبرنا بما قُرِئ على الشيخ.

فحينئذ يكون فوق حدثنا.

قال الخطيب (٢): ثم يتلو "أخبرنا" "أنبأنا" "ونبأنا"،وهو قليل في الاستعمال.

قال القاضي ابن جماعة (٣): لا سيَّما بعد غلبته في الإجازة.

قال ابن الصلاح (٤): "حدثنا وأخبرنا" أرفع من "سمعت" من جهة أخرى وهي أنه ليس في "سمعت" دلالة على أن الشيخ روى الحديث وخاطبه به وفي "حدثنا وأخبرنا" دلالة على أنه خاطبه به ورواه له.

قال القاضي ابن جماعة (٥): وقد يُردّ هذا، بأن سمعت صريح في سماعه بخلاف أخبرنا لاستعماله في الإجازة عند بعضهم.

أقول: يُردُّ هذا الردّ بأن مقصود الشَّيخ من قوله من جهة أخرى ليس ما عليه اصطلاح أهل الحديث، بل بحسب اللغة والعُرف ألا ترى إلى قوله (٦)


(١) مقدمة ابن الصلاح (ص ٣١٧).
(٢) الكفاية (ص ٢٨٦).
(٣) المنهل الروي (ص ٨٠).
(٤) مقدمة ابن الصلاح (ص ٣١٧).
(٥) المنهل الروي (ص ٨٠).
(٦) في مقدمة ابن الصلاح (ص ٣١٧ - ٣١٨)، وأصل الكلام في الكفاية (ص ٢٨٧).

<<  <   >  >>