للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم الخطَّابي (١) ما فاتهما، فهذه أمهاته، ثم تبعهم غيرهم بزوائد وفوائد كالنهاية لابن الأثير فإنه بلغ النهاية والفائق للزمخشري فإنه فائق على كل غاية ونرجو أن يكون الكشف عن حقائق السنن (٢) قد أجاد في القبيلين الغريب والفقه، وأنعم في المعاني والدَّقائق، وينبغي ألا يقلد فيه إلا مصنف إمام جليل، وأجود ما جاء منه مفسرًا في رواية أخرى.

وأما فقهه: فهو ما تضمنه من الأحكام والآداب المستنبطة منه وهذه آداب الفقهاء الأعلام كالأئمة الأربعة - رضي الله عنهم -.

وفي هذا الفن مصنفات كثيرة؛ كمعالم السُّنَن للخطابي (٣) والتَّمهيد (٤) لابن عبد البر فذلك ثمانية عشر نوعًا.


(١) الإمام العلامة، الحافظ اللغوي، أبو سليمان، حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي توفي في سنة ٣٨٨ هـ ينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٧/ ٢٣)، إنباه الراوة (١/ ١٢٥).
(٢) هو إحدى مصنفات المصنف الجليلة.
(٣) وهو شرح لكتاب سنن أبي داود السجستاني وهو مطبوع.
(٤) هو شرح لموطأ الإمام مالك رتبه ابن عبد البر على شيوخ الإمام مالك وهو مطبوع في المغرب، وقد طبع طبعة جديدة في دار الفاروق ورتبه محققه على الأبواب.

<<  <   >  >>