للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه فقال الشيخ في أثناء حديثه من كثرت صلاته بالليل إلى آخره فوقع لثابت بن موسى أنه من الحديث فرواه.

ما روينا عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم (١) أنه قيل له من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورةً فسورة؟

فقال: إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة رحمه الله، ومغازي محمد بن إسحاق، فَوَضعتُ هذه الأحاديث حِسبةً.

وهكذا حال الحديث الطويل الذي يُروى عن أُبيِّ بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضائل القرآن سورة فسورة، بَحَثَ بَاحِثٌ عن مَخرَجِهِ حتى انتهى إلى من اعترف بأنه وجماعة وضعوه، وإن أثر الوضع لَبيِّنٌ عليه (٢).

ولقد أخطأ الواحدي المُفَسِّر، وغيره من المفسرين في إيداعهم تفاسيرهم.

[ومما أودعوه فيها أنه - صلى الله عليه وسلم - لما بلغ في قراءته إلى قوله تعالى: ... {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} (٣) ألقى الشيطان في أُمنيتِه إلى أن قال: تِلْكَ الغَرَانيِق العُلى وإنَّ شَفَاعَتَهُنَّ لتُرْتَجَى.

قال الإمام في تفسيره (٤) رُوي عن محمد بن إسحاق بن خزيمة أن هذه


(١) قال البخاري في ترجمته من التاريخ الكبير (٨/ ١١١)،ذاهب الحديث جداً، وينظر أيضا تهذيب التهذيب (١٠/ ٤٣٣).
(٢) أخرج القصة الخطيب في الكفاية (ص ٤٠١).
(٣) النجم (٢٠).
(٤) أي الواحدي.

<<  <   >  >>