للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقول الآخر: [من الكامل]

٢٦٧ - مشق الهواجر لحمهن مع السرى ... حتى ذهبن كلاكلا وصدورا

وإما على غير ذلك، كما إذا دل على ترتيب، نحو: ادخلوا رجلا رجلا، وتعلمت الحساب بابًا بابًا، أو على أصالة الشيء كقوله تعالى: (قال أأسجد لمن خلقت طينًا) [الإسراء /٦١]، ونحوه: هذا خاتمك حديدًا، أو على فرعيته، نحو: هذا حديدك خاتمًا، أو على نوعه نحو: هذا مالك ذهبًا، أو على كون واقع فيه تفضيل، نحو: (هذا بسرًا أطيب منه رطبًا).

٣٣٦ - والحال إن عرف لفظًا فاعتقد ... تنكيره معنًى كوحدك اجتهد

لما كان الغرض من الحال إنما هو بيان هيئة الفاعل والمفعول، أو الخبر، كما في نحو: جاء زيد راكبًا، وضربت اللص مكتوفًا، و (هو الحق مصدقًا) [فاطر /٣١]. وكان ذلك البيان حاصلا بالنكرة التزموا تنكير الحال احترازًا عن العبث والزيادة لا لغرض وأيضًا فإن الحال ملازم للفضلية، فاستثقل واستحق التخفيف بلزوم التنكير، فإن غيره من الفضلات إلا التمييز يفارق الفضلية، ويقوم مقام الفاعل، كقولك في ضربت زيدًا: ضرب زيد، وفي اعتكفت يوم الجمعة: اعتكف يوم الجمعة، وفي سرت سيرًا طويلا: سير سير طويل، وفي قمت إجلالا لك: قيم لإجلالك: فلصلاحية ما سوى الحال، والتمييز من الفضلات لصيرورته عمدة جاز تعريفه بخلاف الحال والتمييز.

وقد يجيء الحال معرفًا بالألف واللام، أو بالإضافة فيحكم بشذوذه، وتأويله [١٢٦] بنكرة. فمن المعرف بالألف واللام قولهم: (ادخلوا // الأول فالأول) أي: مرتبين، و (جاؤوا الجماء الغفير) أي: جميعًا، و: [من الوافر]

٢٦٧ م أرسلها العراك ... . ...

<<  <   >  >>