للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: معتركة. وقرأ بعضهم قوله تعالى: (لنخرجن الأعز منها الأذل) [المنافقون /٨].

ومن المعرف بالإضافة قولهم: (جلس زيد وحده) أي: منفردًا، ومثله: (رجع عوده على بدئه)، و (فعل ذلك جهده وطاقته) و (جاؤوا جميعًا، وتفرقوا متبددين تبددًا، لا بقاء معه.

ومن هذا القبيل قول أهل الحجاز: جاؤوا ثلاثتهم، والنساء ثلاثهن إلى عشرتهم، وعشرهن: النصب عند الحجازيين على تقدير: جميعًا، ورفعه التميميون توكيدًا على تقدير: جميعهم وجميعهن.

٣٣٧ - ومصدر منكر حالا يقع ... بكثرةٍ كبغتةً زيد طلع

الحال وصاحبها خبر، ومخبر عنه في المعنى، فحق الحال أن تدل على ما يدل عليه نفس صاحبها، كالخبر بالنسبة إلى المبتدأ.

ومقتضى هذا ألا يكون المصدر حالا، لئلا يلزم الإخبار بمعنى عن عين، فإن ورد شيء من ذلك حفظ، ولم يقس عليه، إلا فيما أذكره لك.

فمن ورود المصدر حالا قولهم: (طلع زيد علينا بغتةً و (قتلته صبرًا) و (لقيته فجاءةً) و (كلمته شفاهًا) و (أثبته ركضًا ومشيًا).

وذهب الأخفش والمبرد إلى أن المصادر الواقعة موقع الأحوال مفعولات مطلقة، العامل في كل منها فعل محذوف، هو الحال.

وليس بمرضي لأنه لا يجوز الحذف إلا لدليل. ولا يخلو إما أن يكون لفظ المصدر

<<  <   >  >>