وقد يستغنى عن التمييز للعلم بجنس الضمير، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت) أي: فبالسنة أخذ، ونعمت السنة.
والغالب في (نعم وبئس) ألا يخرج فاعلهما عن أحد الأقسام المذكورة، وإنما قلت الغالب، لأن الأخفش حكي أن ناسًا من العرب يرفعون بـ (نعم وبئس) النكرة المفردة، نحو: نعم خليل زيدٌ، والمضافة أيضًا نحو: نعم جليس قومٍ عمرو.
[١٨٣] وربما قيل: نعم زيد، وفي الحديث // الشريف:(نعم عبد الله خالد بن الوليد) وقد مر حكاية: نعما رجلين، ونعموا رجالا، إلا أن هذا ومثله قليل نادر، بالإضافة إلى ما تقدم ذكره.
٤٨٨ - وجمع تمييزٍ وفاعلٍ ظهر ... فيه خلاف عنهم قد اشتهر
منع سيبويه الجمع بين الفاعل الظاهر والتمييز، فلا يجوز: نعم الرجل رجلا زيد، لأن الإبهام قد ارتفاع بظهور الفاعل، فلا حاجة إلى التمييز.