للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإن كان العامل فيها من أفعال الظن جاز فيه الأمران، وصح في المضارع بعدها النصب والرفع، إلا أن النصب هو الأكثر، ولذلك اتفق عليه في قوله تعالى: {أحسب الناس أن يتركوا} [العنكبوت/٢] واختلف في قوله تعالى: {وحسبوا ألا تكون فتنة} [المائدة/٧١] فقرأ برفع (تكون) أبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأ الباقون بنصبه.

ومن العرب من يجيز إهمال غير المخففة، حملا على (ما) المصدرية، فيرفع المضارع بعدها، كقول الشاعر: [من البسيط]

٦٠٤ - أن تقرآن على أسماء ويحكما ... مني السلام وألا تشعرا أحدا

فـ (أن) الأولى والثانية مصدريتان غير مخففتين وقد أعملت إحداهما وأهملت الأخرى.

ومن إهمالها قراءة بعضهم قوله تعالى: {لمن أراد أن يتم الرضاعة} [البقرة/٢٣٣] وقول الشاعر: [من الطويل]

٦٠٥ - إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ... تروي عظامي في الممات عروقها

ولا تدفنني في افلاة فإنني ... أخاف إذا ما مت ألا أذوقها

وأما (إذن) فحرف جواب يختص بجملة واقعة جوابًا لشرط مقدر.

<<  <   >  >>