للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٦٣] وقد يكون مذكورًا، كقول الشاعر: // [من الطويل]

٦٠٦ - لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها ... وأمكنني منها إذن لا أقيلها

وينصب بها المضارع بشرط كونه مستقبلا، وكون (إذن) مصدرة، والفعل متصل بها أو منفصل بقسم، كقولك لمن قال: أزورك غدًا: إذن أكرمك، وإذن والله أكرمك.

فلو كان المضارع بمعنى الحال وجب رفعه، لأن الحال لا يكون إلا مرفوعًا، وذلك قولك لمن قال أنا أحبك: إذن أصدقك، وكذا لو كانت (إذن) غير مصدرة، فتوسطت بين ذي خبر وخبره، أو بين ذي جواب وجوابه، لأنها هناك تشبه الظن المتوسط بين المفعولين فوجب إلغاؤها فيه، كما جاز إلغاء الظن في مثله. وأما قول الراجز: [من الرجز]

٦٠٧ - لا تتركني فيهم شطيرا ... إني إذن أهلك أو أطيرا

فشاذ لا يقاس عليه.

ولو توسطت (إذن بين عاطف ومعطوف جاز إلغاؤها وإعمالها، وإلغاؤها أجود وبه قرأ القراء السبعة في قوله تعالى: {وإذن لا يلبثون خلفك إلا قليلا} [الإسراء/٧٦]. وفي بعض الشواذ: (إذن لا يلبثوا) بالنصب على الإعمال.

<<  <   >  >>