٦٤٦ - ومن يقترب منا ويخضع نؤوه .... ولا يخش ظلمًا ما أقام ولا هضما
٧٠٥ - والشرط يُغني عن جوابٍ قد عُلم .... والعكس قد يأتي إن المعنى فُهم
إذا تقدم على الشرط ما هو الجواب في المعنى أغنى ذلك عن ذكره، كما في نحو: أفع كذا إن فعلت.
وإذا لم يتقدم على الشرط ما هو الجواب في المعنى فلا بد من ذكره، إلا إذا دل عليه دليل، فإنه حينئذ يسوع حذفه، كما في قوله تعالى:{وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية}[الأنعام/ ٣٥] تتمته: فافعل، وفي قوله تعالى:{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنًا}[فاطر/ ٨] تتمته: ذهبت نفسك عليهم حسرة. فحذفت لدلالة:{فلا تذهب نفسك عليهم حسرات}[فاطر/ ٨]، أو تتمته: كمن هداه الله تعالى، منبهًا عليه بقوله تعالى:{فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء}[فاطر/ ٨].
وإذا دل على فعل الشرط دليل فحذفه بدون (إن) قليل، وحذفه معها كثير، فمن حذفه بدون (إن) قول الشاعر: [من الوافر]