فإن كان الماضي مثبتًا قرن باللام غالبًا، وإن كان منفيًا تجرد منها غالبًا. وإذا دل على الجواب دليل جاز حذفه كقوله تعالى:(ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم)[النور /١٠].
والاستعمال الآخر: يدلان فيه على التحضيض، ويختصان بالأفعال، كقوله تعالى:(لولا أنزل علينا الملائكة)[الفرقان /٢٢] وكقوله تعالى: (لوما تأتينا بالملائكة)[الحجر /٧].
ويشاركهما في التحضيض والاختصاص بالأفعال:(هلا وألا وألا).
وقد يلي حرف التحضيض اسم عامل فيه فعل مؤخر نحو: هلا زيدًا ضربت، أو مضمرًا كقول الشاعر:[من الكامل]
٦٦٠ - الآن بعد لجاجتي تلحونني ... هلا التقدم والقلوب صحاح
أي: هلا كان التقدم باللحى إذ القلوب صحاح، وكقول الآخر:[من الطويل]
٦٦١ - أتيت بعبد الله في القد موثقًا ... فهلا سعيدًا ذا لخيانة والغدر
أي: فهلا أسرت سعيدًا. وكقول الآخر:[من الطويل]
٦٦٢ - تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ... بني ضوطري لولا الكمي المقنعا