للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله سبحانه: {فلا وربك ليؤمنون حتى يحكٍّموكً فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما} (٥) . (١)

وعلى ما سبق فهذا البيان النبوي هو حكم الله عز وجلفي كتابه العزيز لقوله صلى الله عليه وسلم لوالد الزاني لامرأة الرجل الذي صالحه على الغنم والخادم: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، الوليدة والغنم رد. وعلى ابنك الجلد مائة، وتغريب عام، واغد يا أنيس! (١) (٢) إلي امرأة هذا. فإن اعترفت فارجمها)) قال: فغدا عليها، فاعترفت ن فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت (٣) .

قال الحافظ بن حجر (٣) (٤) : المراد بكتاب الله ما حكم به، وكتب على عباده وقيل المراد القرآن وهو المتبادر.

قال أبو دقيق العيد (٤) . (٥)


(١) ٥) الآية ٦٥ النساء.
(٢) ١) هو: أنيس بن الضحاك الاسلمي، صحابي جليل له ترجمة في: اسد الغابة ١ / ٣٠٢ رقم ٢٦٨ والإستيعاب ١ / ١١٤ رقم ٩٥، والإصابة ١ / ٧٦ رقم ١٩٢.
(٣) أخرجه مسلم (بشرح النووي) كتاب الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنا ٦ /٢١٤ رقم ١٦٩٧، والبخاري (بشرح فتح الباري) كتاب الحدود، باب الاعتراف بالزنا ١٢ / ١٤٠ رقمي ٦٨٢٧، ٦٨٢٨ من حيث أبو هريرة رضي الله عنه.
(٤) هو: أحمد بن على بن محمد العسقلاني، أبو الفضل، أصله من عسقلان بفلسطين، ولكنه ولد بالقاهرة، حافظ أهل زمانه، وواحد وقته وأوانه، من مصنفاته النفيسه التي عم النفع بها (فتح الباري شرح صحيح البخاري) و (والإصابة في معرفة الصحابة) وغير ذلك، مات سنة ٨٥٢ هـ له ترجمة في: الضوء اللامع للسخاوي ٢ / ٣٦ رقم ١٠٤، وطبقات الحفاظ للسيوطي صـ ٥٥٢ رقم ١١٩٠، والبدر الطالع للشوكاني ١ / ٨٧ رقم ٥١.
(٥) هو: محمد بن علي بن وهب المنفلوطي، تقي الدين، إمام حافظ، فقيه، له يد طولي في الأصول والمعقول، وليَّ قضاء الديار المصرية وتخرج به أئمة، من مصنفاته: الإقتراح في علوم الحديث، وشرح العمدة، وغير ذلك مات سنة ٧٠٢ هـ. له ترجمة: في طبقات الحفاظ للسيوطي صـ ٥١٦ رقم ١١٣٤، وتذكرة الحفاظ للذهبي ٤ / ١٤٨١ رقم ١١٦٨، والديباج المذهب لابن فرحون صـ ٤١١ رقم ٥٦٦، والدرر الكامنة ٤ /٩١ رقم ٢٥٦، والوافي بالوفيات ٤ / ١٩٣.

<<  <   >  >>