للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يبتدعوا ضلالة، فمن ابتدع منهم ضلالة كان عن (١) أهل القبلة خارجًا، ومن الدين مارقًا، ويُتَقرَّب إلى الله بالبراءة منه، ونهجره ونتجنَّب عُرَّتهُ (٢)، فهي أعدى من عُرَّة الجرب.

ويقال بفضل (٣) خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم عمر فهما وزيرا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضجيعاه، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، ثم الباقين من العشرة الذين أوجب لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجنة، ويخلص لكل رجل منهم (٤) من المحبة بقدر الذي أوجبه له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التفضيل، ثم لسائر أصحابه من بعدهم رضي الله عنهم أجمعين (٥)، ويقال بفضلهم، ويذكرون بمحاسن أفعالهم، ويمسك عن الخوض فيما شجر بينهم، وهم خيار أهل الأرض بعد نبيهم، اختارهم الله عز وجل [ظ/ق ٣٩ ب] وجعلهم (٦) أنصارًا لدينه، فهم أئمة الدين، وأعلام المسلمين رضي الله عنهم أجمعين.


(١) في (ع، مط): «على».
(٢) من (ت)، وفي (أ، ب، ظ): «غرته»، وهو تصحيف، وفي (ع، مط): «عدته»، وهو تصحيف أيضًا.
(٣) في (أ، ب، ت، ظ): «يفضل».
(٤) في (ظ): «ويخلص لهم من المحبة» بدل «ويخلص لكل رجل منهم من المحبة».
(٥) سقط من (ب، ظ).
(٦) في (ظ): «وخلقهم» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>