للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا نترك حضور الجمعة، وصلاتها مع برِّ هذه الأُمة [ب/ق ٤٠ ب] وفاجرها؛ ما كان من البدعة بريًّا.

والجهاد مع كل إمام عدلٍ أو جائرٍ، والحج وإقصار الصلاة في الأسفار والتخيير فيه بين الصيام والإفطار.

هذه مقالات اجتمع عليها الماضون الأولون من أئمة الهدى، وبتوفيق الله اعتصم بها (١) التابعون قدوة ورضًا، وجانبوا التكلُّف فيما كفوا فسُدِّدوا بعون الله ووُفِّقوا، لم يرغبوا عن الاتباع فيقصروا، ولم يجاوزوا فيعتدوا، فنحن بالله واثقون، وعليه متوكلون، وإليه في اتباع آثارهم (٢) راغبون.

فهذا شرح السنة، تحرَّيت كشفها وأوضحته، فمن وفقه الله للقيام بما أبنْته (٣) مع معونته له بالقيام على أداء فرائضه بالاحتياط في النجاسات، وإسباغ الطهارات على الطاعات، وأداء الصلوات على الاستطاعات، وإيتاء الزكاة على أهل الجِدَات، والحج على أهل الجِدَة والاستطاعات، وصيام شهر رمضان لأهل الصِّحَّات. وخمس صلوات سنَّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة الوتر في كل ليلة، وركعتا الفجر، وصلاة


(١) في جميع النسخ (به) وهو خطأ.
(٢) في (ظ): «آثار رحمته».
(٣) في (ع): «أثبتُّه»، وفي (أ، ت، ظ): «أتيتُه».

<<  <  ج: ص:  >  >>