للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضلالته» (١).

وقال في عقيدته: «ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ينزل ربنا إلى سماء الدنيا» (٢) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم [ب/ق ٤٨ ب]: «لله أفرح بتوبة عبده» (٣) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يعجب ربك» (٤)، ـ إلى أن قال ـ: فهذا وما أشبهه (٥) مما صح سنده وعدلت رواته نؤمن به ولا نرده ولا نجحده، ولا نعتقد فيه تشبيهه بصفات المخلوقين ولا سمات المحدثين، بل نؤمن بلفظه ونترك التعرض لمعناه، قراءته تفسيره (٦). ومن ذلك قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/٥] وقوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك/١٦]


(١) انظر: إثبات صفة العلو (ص/٦٣).
(٢) تقدم تخريجه (ص/٢٢٧).
(٣) أخرجه البخاري (٥٩٥٠)، ومسلم (٢٧٤٧) من حديث أنس رضي الله عنه.
(٤) سقط من (ظ، ب): «يعجب ربك». والحديث أخرجه البخاري (٣٥٨٧)، ومسلم (٢٠٥٤) من حديث أبي هريرة بلفظ «قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة» لفظ مسلم.
وأخرج أبو داود (١٢٠٣)، وأحمد (١٧٤٤٣)، وابن حبان (١٦٦٠) وغيرهم من حديث عقبة بن عامر مرفوعًا: «يعجب ربك من راعي غنم ... » وسنده صحيح.
(٥) في (ظ): «أشبه».
(٦) من قوله «بل نؤمن بلفظه» إلى هنا من (ب، ت، ظ، ع)، وهو غير موجود في عقيدة ابن قدامة المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>