للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ربنا الله (١) الذي في السماء» (٢)، وقوله للجارية: «أين الله»؟ قالت: في السماء. قال: «أعتقها فإنها مؤمنة» (٣). رواه مالك بن أنس وغيره من الأئمة.

وروى أبو داود في «سننه» أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن ما بين سماء إلى سماء مسيرة كذا وكذا. وذكر الحديث إلى أن قال ـ: «وفوق ذلك العرش والله تعالى فوق ذلك» (٤).

نؤمن بذلك ونتلقاه بالقبول من غير ردٍّ ولا تعطيل، ولا تشبيه ولا تمثيل (٥)، ولا نتعرض له بكيف. ولما سئل مالك بن أنس رحمهُ الله فقيل له: يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/٥] كيف استوى؟ فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، ثم أمر بالرجل فأُخرج» (٦).


(١) من (أ).
(٢) تقدم تخريجه (ص/١٠٨ - ١٠٩).
(٣) تقدم تخريجه (ص/١٠٩).
(٤) تقدم تخريجه في (ص/١٠٦ - ١٠٧).
(٥) في (أ، ع، ت): «تأويل».
(٦) تقدم تخريجه (ص/٢٠١ - ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>