للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول الإمام أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني إمام أهل الحديث والفقه والتصوف في وقته:

قال في رسالته المشهورة في السنة (١): وأن الله فوق سماواته على عرشه، بائن من خلقه.

ثم ساق بإسناده (٢) عن ابن المبارك أنه قال: نعرف ربنا تبارك وتعالى بأنه فوق سبع سماواته على عرشه بائن من خلقه ولا نقول كما قالت الجهمية إنه هاهنا في الأرض.

ثم قال: حدثنا أبو عبد الله الحافظ عن محمد بن صالح عن ابن خزيمة قال: من لم يقر بأن الله على عرشه استوى (٣) فوق سبع سماواته [ت/ق ٦٤ أ] فهو كافر بربه حلال الدم، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على بعض المزابل حتى لا يتأذَّى به المسلمون ولا المعاهدون بنتن رائحة جيفته، وكان ماله فيئًا ولا يرثه أحد من المسلمين؛ إذ المسلم لا يرث الكافر ولا الكافر يرث المسلم (٤).

قول أبي جعفر الطحاوي إمام الحنفية في وقته في الحديث والفقه


(١) اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحديث والأئمة (ص/٣، ٣٧)، رقم (١٩، ٢٢).
(٢) (ص/٤٠)، رقم (٢٨).
(٣) في (ظ): «قد استوى».
(٤) (ص/٤٠، ٤١)، رقم (٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>