للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاءت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (١)، وندين بأن لا ننزل أحدًا من الموحدين المتمسكين بالإيمان جنة ولا نارًا [ظ/ق ٦٩ أ]؛ إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة، ونرجو الجنة للمذنبين، ونخاف عليهم أن يكونوا من أهل النار معذبين، ونقول: إن الله يخرج من النار قومًا بعدما امتحشوا بشفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..

ونؤمن بعذاب القبر، ونقول: إن الحوض والميزان حق، والصراط حق، والبعث بعد الموت حق، وإن الله يوقف العباد بالموقف، ويحاسب المؤمنين.

وإن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ونسلم بالروايات الصحيحة في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي رواها الثقات عدل عن عدل حتى تنتهي الرواية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وندين بحب السلف الذين اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، ونثني عليهم بما أثنى الله عليهم، ونتولاهم أجمعين (٢)، ونقول: إن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر، وإن الله أعز به الدين وأظهره على المرتدين وقَدّمه المسلمون للإمامة كما


(١) انظر: البخاري (٦٢٤٣)، ومسلم (٢٧٨٦)، وراجع (ص/٢٤٤).
(٢) من الإبانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>