للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للصلاة، ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم عثمان بن عفان نضَّر الله وجهه، قَتَلَهُ قاتلوه ظلمًا وعدوانًا، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهؤلاء الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ب/ق ٧٦ ب] خلافتهم خلافة النبوة، ونشهد للعشرة بالجنة، الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها، ونتولى سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونكف عما شجر بينهم، وندين الله أن الأئمة الأربعة راشدون (١) مهديون فضلاء، لا يوازيهم في الفضل غيرهم.

ونصدق بجميع (٢) الروايات التي رواها (٣) أهل النقل من النزول إلى سماء الدنيا، وأن الرب تعالى يقول: هل من سائل؟ هل من مستغفر؟، وسائر ما نقلوه وأثبتوه، خلافًا لما قاله أهل الزيغ والتضليل (٤).

ونعول فيما اختلفنا فيه على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع المسلمين وما كان في معناه، ولا نبتدع في دين الله بدعة لم يأذن الله بها، ولا نقول على الله ما لا نعلم.


(١) سقط من (ت): «وندين الله أن الأئمة الأربعة راشدون».
(٢) في (أ، ت، ع): «جميع».
(٣) في الإبانة «يثبتها».
(٤) في (مط): «والتعطيل».

<<  <  ج: ص:  >  >>