للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألتمس شرحه من أمر المقالات واختصار ذلك، وترك الإطالة والإكثار، وأنا مبتدئ بشرح (١) ذلك بعون الله وقوته. وساق حكاية مذاهب الناس إلى أن قال: هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة:

جملة ما عليه أهل الحديث والسنة: الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله، وما جاء من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا يردون من ذلك شيئًا، وأن (٢) الله إله واحد، أحد فرد صمد، لا إله غيره، لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، وأن محمدًا عبده ورسوله.

وأن الجنة حق والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.

وأن الله على عرشه، كما قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/٥].

وأن له يدين بلا كيف، كما قال تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص/٧٥]، وكما قال تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة/٦٤].

وأن له عينين بلا كيف، كما قال تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر/ ١٤].


(١) في (أ، ت، ع، مط) والمقالات: «شرح».
(٢) من المقالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>