للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليدين، وفي إثبات استواء [ب/ق ٧٨ أ] الرب سبحانه على العرش، ثم ساق مضمونه» (١).

ذكر كلامه في كتاب «جمل المقالات»: قال: الحمد لله ذي العزة والإفضال، والجود والنوال، أحمده على ما خص وعم من نعمه، وأستعينه على أداء فرائضه، وأسأله الصلاة على خاتم رسله، أما بعد: فإنه لا بد لمن أراد معرفة الديانات والتمييز بينها من معرفة المذاهب والمقالات، ورأيت الناس في حكاية ما يحكون من ذكر المقالات، ويصنِّفون (٢) في النحل والديانات، من بين مقصِّر فيما يحكيه، وغالط فيما يذكره من قول مخالفيه، ومن بين متعمد للكذب في الحكاية إذا أراد التشنيع على من يخالفه، ومن بين تارك للتقصي في روايته لما يرويه من اختلاف المختلفين، ومن بين من يضيف إلى قول مخالفيه ما يظن [ظ/ق ٧٠ ب] أن الحجة تلزمهم به. وليس هذا سبيل الربانيين (٣)، ولا سبيل الفُطَنَاء المميزين، فحداني ما رأيت من ذلك (٤) على شرح ما


(١) انظر: تبيين كذب المفتري لابن عساكر (ص/١٢٩)، والعلو للذهبي (٢/ ١٢٥٤).
(٢) سقط من (ب)، ووقع في (أ، ت، ظ، ع): «ويصِفُون»، وهي في النسخة الحيدرية للمقالات، وفي (مط): «ويصنعون»، والمثبت من المقالات (ص/١). ط. هلموت ريتر.
(٣) في (أ، ت، ع): «الديانات».
(٤) سقط من قوله: «ولا سبيل الفطناء» إلى هنا من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>