للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل في الآراء السالفة القديمة والشرائع الغابرة: إن ذلك الموضع (١) هو مسكن الروحانيين، ويريدون: الله والملائكة. وذلك أن ذلك الموضع ليس بمكان، ولا يحويه (٢) زمان، وكذلك إن كان كل ما يحويه الزمان والمكان فاسدًا فقد يلزم أن يكون ما هنالك غير فاسد ولا كائن، وقد تبين هذا المعنى فيما (٣) أقوله، وذلك أنه لمَّا لم يكن هاهنا شيء يدرك إلا هذا الموجود (٤) المحسوس أو العدم (٥) وكان من المعروف بنفسه أن الموجود (٦) بنفسه (٧) إنما ينسب إلى الوجود، أعني أنه تعالى موجود في الوجود (٨)، إذ لا يمكن أن يقال له (٩) موجود في العدم، فإن كان هاهنا موجود هو (١٠)

أشرف الموجودات فواجب أن يُنْسَب من الموجود (١١)


(١) من «مناهج الأدلة».
(٢) في (مط): «ولا يجوز أن يحويه».
(٣) في المناهج: «مما».
(٤) في (ب، ظ): «الوجود»، والمثبت أصوب.
(٥) في (مط): «المعدوم»، والصواب المثبت.
(٦) في (ظ، ب): «الوجود».
(٧) من (ع، مط).
(٨) سقط من (ت): «أعني أنه تعالى موجود في الوجود».
(٩) (أ، ت، ع، ظ): «إنه»، وسقط من (مط).
(١٠) في (ب): «فهو»، والمثبت أصوب ..
(١١) في (ب): «فواجب إلى أن ينسب من الموجود»، وفي (أ): «من الوجود»، وفي (ت، ظ): «إلى الوجود»، وفي (ع): «فواجب أن ينتسب إلى الموجود».

<<  <  ج: ص:  >  >>