كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

المبحث الثاني ولادته، وموطنه، وعصره، وتأثير الحالة السياسية، والدينية والاجتماعية، والعلمية فيه - *المطلب الثاني: موطنه - ج: 1 - ص: 25

وقال ياقوت الحموي (١): لم أرَ فيما طوَّفتُ من البلاد مدينة كانت مثلها (٢).

وقال ابن حوقل (٣): ليس بخراسان مدينة أصحّ هواء، وأفسح فضاء، وأشدّ عمارة، وأدوم تجارة، وأكثر سابلة، وأعظم قافلة من نيسابور (٤).

وفي سبب تسميتها بنيسابور: ساق أبو علي الغسَّاني في كتابه "تقييد المهمل" بسنده إلى أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني أنه

---

= الصريفيني، واختصر "السياق" في مصنف وأسماه "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" وهو مطبوع.
وعقد أيضاً الثعالبي (ت ٤٢٩) في كتابه "يتيمة الدهر" باباً في ذكر النيسابوريين، وباباً آخر في ذكر الطارئين على نيسابور من بلادٍ شتى.
انظر: "يتيمة الدهر" الباب التاسع والعاشر ٤/ ٤٤١ - ٥٢٠.
(١) أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي النحوي الأخباري المؤرخ صاحب "معجم البلدان" وغيره من المصنفات. توفي سنة (٦٢٦).
انظر: "التكملة لوفيات النقلة" للمنذري ٣/ ٢٤٩، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٢٢/ ٣١٢.
(٢) "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ٣٣١.
(٣) هو: محمد بن حوقل البغدادي الموصلي، أبو القاسم، رحالة، من علماء البلدان. كان تاجرا. رحل من بغداد سنة ٣٣١ هـ ودخل المغرب وصقلّيّة، وجاب بلاد الأندلس وغيرها. ويقال: كان عينا للفاطميين. توفي بعد سنة ٣٦٧ هـ. من آثاره: "المسالك والممالك".
انظر: "الأعلام للزركلي" ٦/ ١١١، "معجم المؤلفين" ١١/ ٥.
(٤) كتاب "صورة الأرض" ٢/ ٤٣٣.