[المبحث الثاني ولادته، وموطنه، وعصره، وتأثير الحالة السياسية، والدينية والاجتماعية، والعلمية فيه]
[* المطلب الأول: ولادته]
لم يحظ أبو إسحاق الثعلبي رحمة الله عليه بترجمة واسعة، تبيِّن لنا سنة ولادته، ونشأته، وطلبه للعلم.
فجميع الذين ترجموا له لم يذكروا سنة ولادته، فليس لنا سبيل إلى معرفة ذلك، إلا عن طريق كتاب الثعلبي "الكشف والبيان" نتلمس في ثناياه، ما يدلنا على تاريخ ولادته، ومكانها.
وبعد البحث وجدنا أن أبا إسحاق رحمه الله يذكر تاريخ بعض سماعاته، وهذِه السماعات كلها بعد سنة (٣٨٠ هـ).
ومن هذِه السماعات ما يأتي:
أ - قال رحمه الله: أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس العبدوي في رجب سنة أربع وثمانين وثلاث مئة.
ب - وقال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون بن الفضل بقراءتي عليه في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة، فأقرَّ به.
وحدَّث الثعلبي كذلك عن شيخيه ابن المقرئ محمد بن إبراهيم بن