للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٥ - {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٥)}.

٣٦ - {وَالْبُدْنَ}

أي: الإبل العظام الضخام الأجسام، وتخفف وتثقل واحدتها بدنة مثل تمرة وتمر (١) وخشبة وخشب، وبادن مثل فاره وفره (٢).

والبدن: هو الضخم من كل شيء (٣).

ومنه قيل: لامرئ القيس بن النُّعمان (٤) صاحب الخورنق (٥) والسدير (٦):


(١) من (ب)، (ج).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٢٨، بنحوه.
(٣) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (بدن).
(٤) فِي (ب): لأبي القاسم بن النعمان، والمعروف أن صاحب الخورنق والسدير هو النُّعمان بن امرئ القيس بن عمرو اللخمي، ملك الحيرة من قبل الفرس فِي الجاهلية، وكان شجاعًا، كثير الغارات، داهية، رفيع الذكر، يعرف بالأعور السائح، وهو باني القصرين الشهيرين الخورنق والسدير، ويقال له: فارس حليمة، طال عمره، وزهد عند كبره، ترك الملك وعوضه بقباء النسك وانصرف سائحًا فِي البلاد وانقطع خبره بعد أن حكم نحوًا من ثلاثين سنة.
انظر: "الأعلام" للزركلي ٩/ ٣.
(٥) الخورنق: اسم قصر بالعراق، فارسي معرب، بناه النُّعمان الأكبر الذي يقال له الأعور.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (خرنق).
(٦) فِي (ب): والسدين، والسدير: قصر بالعراق، معرب، أصله بالفارسية: سه دله =

<<  <  ج: ص:  >  >>