للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٤ - وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ}

[يعني العلماء والقراء من أهل الكتاب] (١) {لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} يقول يأخذون الرشى فِي أحكامهم، ويحرفون كتاب الله، ويكتبون بأيديهم كتبًا يقولون هذِه من عند الله ويأخذون بها ثمنًا قليلًا من سفلتهم (٢)، وهي المآكل التي كانوا يصيبونها منهم على تكذيبهم محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، ولو آمنوا به لذهبت عنهم تلك المآكل (٣).

{وَيَصُدُّونَ} ويصرفون النَّاس ويمنعونهم {عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} دين الله {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} يعني: ويأكلها أَيضًا بالباطل الذين يكنزون الذهب والفضة (٤).

[١٤٢٨] سمعت أَبا القاسم الحسن (٥) بن محمَّد بن جعفر السدوسي (٦)، يقول: سمعت أَبا الحسين المظفر بن محمَّد بن غالب الهمذاني (٧)، يقول: سمعت إبراهيم بن محمَّد بن عرفة الأَزدِيّ نفطويه (٨) يقول: سُمّي ذهبًا لأنه يذهب ولا يبقى، وسميت فضَّة


(١) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وأثبته من (ت).
(٢) "جامع البيان" ١٠/ ١١٧ بنصه.
(٣) انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٤١.
(٤) انظر "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١١٧.
(٥) فِي الأصل: إبراهيم، وهو خطأ، والتصويب من بقية النسخ.
(٦) الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم.
(٧) لم أجده.
(٨) صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>