للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكثرة الحركات (١)، وهما جميعاً جمع حرام، يقال: رجل حرام، وحِرْم، ومُحْرِم، وحلال، وحِل، ومُحل.

{إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} لا راد له عما أراد.

٢ - قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} الآية،

نزلت في الحطم، واسمه: شريح بن ضبيعة -ابن هند- بن شرحبيل البكري (٢).

وذلك أنَّه أتى المدينة، فخلَّف خيله خارج المدينة، ودخل وحده على النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: إلى ما تدعو النَّاس؟ فقال: "إلى شهادة ألا إله إلَّا الله، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزكاة". فقال: حسن، إلَّا أن لي أمراء، لا أقطع أمرًا دونهم، ولعلي أسلم، وآتي بهم. وقد كان النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: "يدخل عليكم (٣) رجل من ربيعة، يتكلم بلسان شيطان". ثم خرج شريح من عنده، فلما خرج قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -:


(١) وهو لغة تميمة، لكن لا يقرأ بها في القرآن.
انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ٢٠٥.
(٢) من بكر بن وائل.
انظر: "جمهرة النسب" للكلبي (ص ٣٠١)، والمصنف نسبه إلى أمه هند بنت حسَّان. وهذا الرجل خرج أيَّام الردة، وتبعه جمع من قبيلته، ومن غيرهم حتَّى نزلوا هجر، وحاصر المسلمين حصارًا شديدًا، فتجمع المسلمون كلهم إلى العلاء بن الحضرمي، وتجمع المشركون كلهم إلى الحطم، هذا، ثم بيتهم المسلمون، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وقتل فيها الحطم، قتله قيس بن عاصم سنة (١٢ هـ).
انظر: الخبر بطوله في "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٣/ ٣٠١ - ٣١٣، "الكامل" لابن عدي ٢/ ٣٦٩ - ٣٧٠.
(٣) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>