أمرهم بالعدل، والصدق في أقوالهم، وأفعالهم، {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ} ولا يحملنكم بغض {قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا} أي: على ترك العدل فيهم لعداوتهم، ثم قال:{اعْدِلُوا} يعني: في أوليائكم وأعدائكم، {هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} يعني: إلى التقوى، {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} ومجازيكم به (١).
قال قتادة: نزلت هذِه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو ببطن النخل، في الغزوة السابعة، فأراد بنو ثعلبة، وبنو محارب أن يفتكوا به، وبأصحابه إذا اشتغلوا بالصلاة، وقالوا: إن لهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأمهاتهم، فإذا سجدوا فيها أوقعنا بهم، فاطلع الله