للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس: الإبل سفن البر (١).

٤٣ - {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ} مغيث لهم (٢).

{وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ} ينجون من الغرق.

٤٤ - {إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (٤٤)} يعني: انقضاء آجالهم (٣).

٤٥ - {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ} من أمر الآخرة فاعملوا لها.

{وَمَا خَلْفَكُمْ} (٤) من أمر الدنيا فاحذروها ولا تغتروا بها، قاله ابن عباس.

وقال مجاهد: {مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ} ما يأتي من الذنوب، {وَمَا خَلْفَكُمْ} ما مضى من الذنوب.


= فيه السدي صدوق يهم.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٠، عن أبي مالك والحسن.
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١١، عن ابن عباس وعكرمة وعبد الله بن شداد والحسن.
وقال أيضًا: وأشبه القولين بتأويل ذلك قول من قال بذلك السفن، وذلك لدلالة قوله: {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ} على أن ذلك كذلك، وذلك أن الغرق معلوم أن لا يكون إلَّا في الماء، ولا غرق في البرّ ..
(٢) سقطت من (م).
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٢، عن مجاهد، قال: {إِلَى حِينٍ} أي: إلى الموت.
(٤) سقطت من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>