للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من قريش: بنو المغيرة وبنو أمية، فأم ابن والمغيرة فكفيتموهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هم منتصرة العرب جبلة بن أبيهم وأصحابه (١).

٣٠ - قوله -عز وجل-: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا}

قرأ الكوفيون (٢) (ونافع وابن عامر) (٣) بضم الياء على معنى ليضلوا الناس {عَنْ سَبِيلِهِ} وقرأ الباقون (٤) بفتحه على اللزوم {قُلْ تَمَتَّعُوا} عيشوا في الدنيا {فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} وهذا وعيد لهم (إلى النار) (٥).

* * *


(١) هكذا روى الطبري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما سبق وغيره.
(٢) أشهر قراء الكوفة ثلاثة عاصم، حمزة، الكسائي.
(٣) زيادة من (ز) ونحوهما ذكر القاضي في "الوافي" (ص ٣٠٢) إلا أنه قدمهما؛ لأن الإِمام الشاطبي رحمه الله قدم ذكرهما على أهل الكوفة وقد سبق التعريف بهما.
(٤) يعني الإمام عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي بالولاء، أبو معبد العطار، والإمام عبد الله بن عامر، أبو عمران اليحصبي، إمام أهل الشام في القراءة.
وقال ابن زنجلة: وحجتهم -القارئين بالفتح- قوله تعالى في سورة النحل {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} [آية: ١٢٥] وحجتهم -والقارئين بالضم- في وصفهم الكفار بالإضلال- وقد ثبت أنهم ضالون بما تقدم {وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} زيادة الفائدة في الكلام، أي: وصفهم بأنهم ضالون بشركهم ويضلون غيرهم، باختصار عن المرجع نفسه (ص ٣٧٨ - ٣٧٩).
(٥) زيادة من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>