للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ} بعد ورود النَّهي {فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ} لهن (١) {غَفُوُرٌ رَحِيمٌ} والوزر على المكره.

وكان الحسن إذا قرأ هذِه الآية قال: لهن والله، لهن والله (٢).

٣٤ - قوله: - عَزَّ وَجَلَّ - {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا}

خبرًا وعبرة {مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}

٣٥ - قوله: - عَزَّ وَجَلَّ - {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَتِ وَالْأَرْضِ}

قال ابن عباس (٣) وأنس (٤) - رضي الله عنهما -: الله هادي أهل السماوات


(١) من (م)، (ح).
(٢) والمعنى أن المغفرة للمكرهات على الزنا لا للمكرهين. ويؤيده قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير -التفسيرية- (فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم)، وعدها ابن جني في "المحتسب" ٢/ ١٥٨ من الشواذ.
وانظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٩/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٦٣/ أ، "تفسير الحسن" ٢/ ١٥٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ٢٣٣، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٣٣.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٣٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٥٩٣، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ١/ ٢٠١ كلهم من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٨٧، وزاد نسبته لابن المنذر.
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥٣٤، "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤٤٠، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٩/ أ، "غرائب التفسير" للكرماني ٢/ ٧٩٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٤٥، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٥٢٩.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٣٥.
وانظر: "الوسيط" للواحدي ٣/ ٣٢٠، "النكت والعيون" للماوردي ٤/ ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>