(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٧/ ٩١ في ترجمة داود -عليه السلام-، من طريق إسحاق بن بشر، وفيه كلام. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٢٦٣. (٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٦٧ عن قتادة، وعن ابن زيد. وهذا كقوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ} [الأنبياء: ٨٠] الضمير في قوله {عَلَّمْنَاهُ} راجع إلى داود، والمراد بصنعة اللبوس: صنعة الدروع ونسجها. والدليل على أن المراد باللبوس في الآية الدروع: أنَّه أتبعه بقوله {لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} أي لتحرز وتقي بعضكم من بأس بعض، لأنَّ الدرع تقيه ضرر الضرب بالسيف، والرمي بالرمح والسهم، كما هو معروف. وقد أوضح هذا المعنى بقوله: {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (١٠) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} فقوله {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} أي: أن اصنع دروعاً سابغات من الحديد الذي ألناه لك. والسرد: نسج الدرع. ويقال فيه الزرد. (٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٦٧ - ٦٨، عن قتادة، وابن زيد، وابن عباس، ومجاهد، والحكم.