للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٣ - {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ}

يعني: أفاضل العباد (١).

وقيل: هذِه الإضافة على التخصيص والتفضيل (٢).

وقرأ الحسن: (وعبيد الرحمن) (٣).

{الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} أي: بالسكينة والوقار والطاعة والتواضع غير أشرين ولا مرحين ولا متكبرين ولا مفسدين (٤).

[٢٠٠٤] أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان (٥)، قال: أخبرنا العباس بن محمَّد بن قُوهِيارَ (٦)، قال: حدثنا علي بن الحسن بن أبي (٧)


(١) قاله ابن حبيب فِي "تفسيره" ٢١٦/ ب، ونسبه لأهل المعاني، وكذا الحيري فِي "الكفاية" ٢/ ٧٦/ أ، وذلك أن الخلق كلهم عباد لله فيكون المراد هنا أفاضلهم. ولو قيل إن المراد هنا بعباد الرحمن أي العباد الذين امتثلوا حقيقة العبودية وقاموا بها لكان له وجهًا.
(٢) قاله النحاس كما فِي "معاني القرآن" ٥/ ٤٥، ونسبه ابن حبيب والحيري لأهل الحقائق.
ويؤيده قوله تعالى {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩)} [الحجر: ٤٩].
(٣) وهي قراءة شاذة.
نسبها إليه ابن حبيب فِي "تفسيره" ٢١٦/ ب والحيري فِي "الكفاية" ٢/ ٧٦/ أ.
(٤) انظر: الطبري فِي "جامع البيان" ١٩/ ٣٣.
(٥) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) العباس بن محمَّد بن معاذ، ابن قوهيار النَّيْسَابُورِيّ أبو الفضل، وصفه الذهبي بالمسند الجليل، سمع إسحاق بن رزين والفراء وآخرين، وروى عنه: ابن المظفر، وابن محمش، وخلق مات فِي سنة (٣٣٢ هـ)، "تاريخ بغداد" للخطيب ١٢/ ١٥٧، "السير" للذهبي ١٥/ ٣٣١.
(٧) من (م)، (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>