- عند تفسيره لقول الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}[آل عمران: ٧٧]: قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد المخلديّ. .، ثم ساق بسنده عن أبي أمامة الحارثي: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة" فقال رجل: وإن كان يسيرًا؟ ، قال:"وإن كان قضيبًا من أراك".
- وعند تفسيره لقول الله تعالى:{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}[آل عمران: ١٣٤]: قال: وفي الحديث: "ما من جرعة أحمد عاقبة من جرعة غيظ مكظوم"، وساق بسنده عن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من كظم غيظًا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء".
[جـ - تفسير القرآن بأقوال الصحابة]
يعتبر تفسير الصحابة هو المصدر الثالث من مصادر تفسير القرآن، بعد القرآن والسنة، ذلك لأنَّ الصحابة رضوان الله عليهم شاهدوا التنزيل، وأخذوا القرآن غضًا طريًّا من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك كانوا هم أعلم الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بألفاظ القرآن ومعانيه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إذا لم تجد التفسير في القرآن، ولا في السنة، رجعت في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما