للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{سِنِينَ عَدَدًا} أي: معدودة، وهو نعت للسنين، فالعد المصدر، والعدد الاسم المعدود (١) كالنَّقْض والنَّقَض القَصّ والقَصَص، والخَيْط والخَيَط (٢).

وقال أبو عبيدة: هو نصب على المصدر (٣).

١٢ - قوله عز وجل: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ}:

يعني: من بعد نومهم {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} (٤) وذلك


(١) هذا القول وهو أن (عددًا) نعت للسنين، أي: سنين ذات عدد أو معدودة هو قول أكثر أهل المعاني هاعراب القرآن والمفسرين، وقد ذكره وذكر القول الثاني وهو أن (عددًا) منصوبة على المصدر، كل من: الزجاج في "معاني القرآن ٣/ ٢٧١، وابن الأنباري في "البيان في غريب إعراب القرآن" ٢/ ١٠١، والعكبري في "إملاء ما من به الرحمن" ٢/ ٩٩، وانظر "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٠٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٧٩.
وقد ذكر هذا القول الأول دون الثاني الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٣٥.
(٢) هكذا في الأصل و (ز)، وفي (ب) كالنفط والنفط والخبط والخيط كالنقص والخمط.
(٣) ذكر هذا القول كما ذكرت آنفًا الزجاج والعكبري وابن الأنباري، مع ذكر القول الأول وذكره دون القول الأول الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٣٩٤ إذ قال: أي نعدها عددًا.
(٤) اختلف المفسرون في الحزبين على أقوال، فقال بعضهم: كان الحزبان جميعًا كافرين. وقال بعضهم: بل كان أحدهما مسلمًا، والآخر كافرًا. وقيل: هما حزبان من المؤمنين. ورجح القرطبي أن الحزبين هما: الفتية إذ ظنوا لبثهم قليلًا، والحزب الثاني: أهل المدينة الذين بعث الفتية على عهدهم، وقال: وهذا قول الجمهور من المفسرين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>