للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واحد، وكلُّه خير.

{أَوْ مِثْلِهَا}: في المنفعة والمثوبة.

{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} أي: من النسخ والتبديل {قَدِيرٌ} أي: قادر. قال الزجاج: لفظُهُ (١) استفهام، ومعناه (٢) تفهيم (٣) وتقرير (٤).

١٠٧ - قوله -عز وجل-: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ}

يا معشر الكفار عند نزول العذاب {مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ}: قريب وصديق {وَلَا نَصِيرٍ}: ناصر يمنعكم من العذاب.

١٠٨ - قوله -عز وجل-: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ} الآية.

قال ابن عباس: نزلت في عبد (٥) الله بن أبي (٦) أمية المخزومي


(١) في (ت): لفظها.
(٢) في (ت): ومعناها.
(٣) في (ج): توقيف.
(٤) ذكر الزجاج هذا المعنى عند الآية التي بعدها (١٠٨)، ونص قوله: لفظ {أَلَمْ} هاهنا لفظ استفهام، ومعناه التوقيف.
"معاني القرآن" ١/ ١٩١.
(٥) في (ج): عبيد، وهو خطأ.
(٦) ساقطة من (س) و (ت) والمثبت من (ج)، (ش)، ومن مصادر التخريج.
وهو عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي، ابن عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - عاتكة بنت عبد المطلب، كان شديدًا على المسلمين، مخالفًا لرسول لله - صلى الله عليه وسلم - شديد العداوة له، ولم يزل كذلك حتى عام الفتح، فهاجر إليه قبل الفتح هو وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وأسلما وحسن إسلامهما، وشهد فتح مكة وحنينًا والطائف، ورُمي يوم الطائف بسهم فقتله، ومات يومئذ. "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٥٢١، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>