للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينادي ويقول: اللهم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم يا ذا الجلال والإكرام. فنودي أن قد سمعتُ، فما حاجتك (١).

(وروى بريدة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يدعو ويقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلاَّ أنت، المنان بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب" (٢).

وقيل: {ذُو الْجَلَالِ} هو ذو العظمة والكبرياء، والعلو والسنا، والقهر والغلبة، والسلطان، {وَالْإِكْرَامِ} هو الإحسان والإنعام، والإفضال واللطف (٣)) (٤).

٢٨ - {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٢٨) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}

من ملك وإنس وجن وغيرهم، لا غنى بأحد منهم عنه تعالى،


(١) [٢٥٩] الحكم على الإسناد:
فيه محمد بن يونس ضعيف، ومحمد بن عجلان صدوق اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، وفيه من لم أجده "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٦٦.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٤٤) في كتاب الدعوات، باب خلق الله مائة رحمة بنحوه - رضي الله عنه - من حديث أنس، أما حديث بريدة فلفظه: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤًا أحد. قال: فقال: "والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى". أخرجه هكذا أبو داود (١٤٩٣)، والترمذي (٣٤٧٥)، وأحمد ٥/ ٢٥٠ وغيرهم.
(٣) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٥، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٥.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>