للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٠ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} يعني: بالإنصاف {وَالْإِحْسَانِ} إلى الناس.

قال الوالبي (١) عن ابن عباس رضي الله عنهما، العدل: التوحيد، والإحسان: أداء الفرائض وقال زاذان (٢) عنه: العدل شهادة أن لا إله إلَّا الله، والإحسان؛ الإخلاص فيه (٣)، وقال عطاء عنه: العدل: خلع الأنداد،


(١) قال ابن الجوزي، قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} فيه أربعة أقوال، أحدها: أنَّه شهادة أن لا إله إلَّا الله، رواه ابن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما "زاد المسير" ٤/ ٤٨٣، ذكره ابن كثير في تفسير العدل فقط، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٨/ ٣٤٣.
وأبهم الطبري فقال: حدثني المثنى وعلي بن داود قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية عن علي، عن ابن عباس رضي الله عنهما ... "جامع البيان" ١٤/ ١٦٢.
وقال الحافظ: علي بن أبي طلحة سالم، مولى بني عباس، سكن حمص، أرسل عن ابن عباس رضي الله عنهما ولم يره صدوق قد يخطئ، وزاد الذهبي: وقال أحمد: له أشباه منكرات. فالأثر مرسل بطريق علي بن أبي طلحة ونحوه بطريق الوالبي إن ثبت.
وفي "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ١٦٦: وأما قول ابن عباس رضي الله عنهما ففيه نظر؛ لأن أداء الفرائض هي الإسلام حسبما يقتضيه تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث جبريل بقوله: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن صح هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما فإنما أراد الفرائض مكملة.
(٢) في (م): باذان.
(٣) وذكر ابن الجوزي فقال: القول الثالث -في الإحسان-: الإخلاص، رواه أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>