للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التفسير

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

١ - قوله عز وجل: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}

قال ابن عباس: هو سجن في جهنم (١)، وروى هشيم (٢) عن العوام (٣) عن عبد الجبار الخولاني (٤) قال: قدم رجل من أصحاب النبي (٥) - صلى الله عليه وسلم - الشام، فنظر إلى دور أهل الذمة، وما هم فيه من العيش والنضارة، وما وسَّع عليهم في دنياهم، فقال: لا أبالي أليس من ورائهم الفلق، قيل: وما الفلق، قال: بيت في جهنم، إذا فتح


= النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣٥٦٠). ورواه مسلم في كتاب الفضائل، باب: مباعدته - صلى الله عليه وسلم - للآثام واختياره من المباح أسهله وانتقامه لله عند انتهاك حرماته (٢٣٢٧) بلفظ: ما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين إلَّا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه إلَّا تنتهك حرمة الله عز وجل.
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٩ وفي إسناده راو لم يسم. وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٥٩٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٧٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٥٣٩.
(٢) هشيم بن بشير، ثقة، ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي.
(٣) العوام بن حوشب، ثقة، ثبت، فاضل.
(٤) عبد الجبار الخولاني ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يروي عن كعب، روى عنه العوام بن حوشب. وترجمه كذلك البخاري وابن أبي حاتم، لكن لم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا. انظر "التاريخ الكبير" للبخاري ٦/ ١٠٨، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٦/ ٣٢، "الثقات" لابن حبان ٧/ ١٣٥.
(٥) في (ب)، (ج): رسول الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>