للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القرشي، كان رجلًا قليل الخير يعادي رسول -صلى الله عليه وسلم- وقال عطاء: الأبكم أُبي بن خلف، ومن يأمر بالعدل: حمزة وعثمان بن عفان وعثمان بن مظعون رضي الله عنهم.

٧٧ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ}

في قرب كونها وسرعة قيامها {إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ} كنظرة البصر ورجع الطرف؛ لأن ذلك إنما هو أن يقال: كُن فيكون {أَوْ هُوَ أَقرَبُ} بل هو أقرب {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} نزلت في الكفار الذين استعجلوا القيامة استهزاءً منهم.

٧٨ - قوله -عَزَّ وَجَلِّ - {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}

قرأ حمزة بكسر الألف والميم وقرأ الكسائي بكسر الألف وفتح الميم، وقرأ الباقون بضم الألف وفتح الميم، فأصل الأمهات أُمّات، فزيدت الهاء فيه للتأكيد كما زادوها في (أهرق الماء وأصله أراق) (١) {لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا} هذا كلام تام، ثم ابتدأ وقال: {وَجَعَلَ


= هاشم، ولم يبل فيها أحد أحسن البلاء من هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن نصر بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ١٤.
وكذا قال ابن حزم في "جمهرة أنساب العرب" (ص ١٧٠)، والحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٦٠٥ (٨٩٧٢): هشام بن عمرو بن ربيعة، فهذا هو الصحيح في هذا الاسم.
ولم أر أحدًا ممن سبق المصنف نسب هذا القول إلى مقاتل بل المعروف هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما كما سبق.
(١) في (م): أهرقت الماء وأصله أرقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>