للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عوف عن الحسن: لو ترفض بعض أمرك فيرفضون بعض أمرهم (١).

وقال ابن كيسان (٢): لو تقاربهم فيقاربونك (٣).

١٠ - {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ} كثير الحلف بالباطل (٤)، يعني الوليد بن المغيرة (٥).


(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣٠.
فتحصل عن الحسن في معنى الآية قولان.
(٢) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٣١.
(٣) هذا آخر ما ذكره المصنف من أقوال في معنى الآية وهي كما ترى تسعة أقوال، ولكنها عند النظر ترجع إلى معنى واحد، وقد أبعد الإمام أبو بكر ابن العربي في "أحكام القرآن" ٤/ ١٨٥٥ بقوله: ذكر المفسرون فيها نحو عشرة أقوال، كلها دعاوى على اللغة والمعنى، أمثلها قولهم: ودوا لو تكذب فيكذبون، ودوا لو تكفر فيكفرون. ا. هـ.
ولكن القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣١ لم يرض قوله هذا ورد عليه بقوله: كلها إن شاء الله تعالى صحيحة على مقتضى اللغة والمعنى، فإن الإدْهان: اللين والمصانعة، وقيل: مجاملة العدو وممايلته، وقيل: المقاربة في الكلام والتليين في القول .. وقال المفضل: النفاق وترك المناصحة، فهي على هذا الوجه مذمومة، وعلى الوجه الأول غير مذمومة، وكل شيء منها لم يكن. ا. هـ.
قلت: وثم فرق بين الممدوح والمذموم من المداهنة بينه الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٦٢.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٢٢، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٣٥، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٩٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٣١. والعبارة نص كلام الطبري.
(٥) قاله ابن عباس، ومقاتل، والضحاك، ويحيى بن سلام.
وأقوالهم مذكورة في: "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٦٣، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٣٣٥، "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ٢٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٩٢، =

<<  <  ج: ص:  >  >>